الأحد، 12 أكتوبر 2014

// الدولة الإسلامية // (6) أجناد اليمن و العراق و الشام / لماذا الشام ؟


(6) أجناد اليمن و العراق و الشـام

لماذا الشام ؟

 












قبل أكثر من 5500 سنة ، أمر الله رجلا صالحا، اسمه مثل اسم أمير ( الدولة الإسلامية ) البغدادي

أمره الله أن يغادر ارض العراق و أن يهاجر إلى الشام ،

وكانت تلك الهجرة هي طوق النجاة الإلهي لذلك الرجل 
الذي اصطحب معه في هجرة النجاة إلى ارض الشام ابن أخيه النبي لوط عليه السلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين "
( 71 ) / الانبياء

نعم ، انه خليل الرحمن ، و أبو الأنبياء ، سيدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الله سبحانه و تعالى في هذه الآية يقدم لنا وصفا لتلك الأرض التي أنجى سيدنا إبراهيم بالهجرة إليها ،

الله يصف تلك الأرض التي طاف بها ابراهيم عليه السلام من حران إلى حلب ، فحماة ، فدمشق ، فطبرية حتى استقر به المقام أخيرا 
في مدينة حملت اسمه حتى الآن ... 
مدينة الخليل.

يصف الله الشام في تلك الآية بأنها الأرض التي باركنا فيها للعالمين .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و لاحظوا أن رب الأرض في الآية الكريمة السابقة قد بارك في الشام لكل العالمين ،
و ليس فقط للعرب ، أو الكورد ، أو السريان 

فالشـام إذن ليست ملكية خاصة 

الشام هي أرض يشبه وضعها وضع أراضي (الأوقاف)

هي وقف إنساني 

بل هي وطن صغير يختزن في داخله تاريخ الإنسان ، كما تختزن البذرة سجلا كاملا للجينات الوراثية للنبات 

الشام هي بذرة هذا الكوكب .

و هذه ليست نزعة إقليمية بغيضة - حاشا لله أن ننحدر إلى هذا المستوى الجاهلي السفيه - 

و لكنها التسليم بإرادة الله ، و حكمته ،

إنها التصديق بالنصوص القرآنية المنزهة ،

و الأحاديث النبوية المتواترة و المثبتة 

فكل الأوطان عزيزة و غالية على أهلها .

و كل الأوطان فيها الأخيار و فيها الأشرار.

ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الله الحكيم اصطفى من مخلوقاته آدم ، ليكون هذا المخلوق الطيني و ذريته ، الخليفة في الأرض
و قال للملائكة " إني أعلم ما لا تعلمون"

و اصطفى من بني آدم سيدنا محمد - النبي العربي الأمي - ليكون حامل الرسالة الأخيرة و العالمية 

ليس لقومه فحسب ، وليس لزمانه فحسب ، بل هي رسالة عالمية لكل بني الإنسان ، في كل زمان ، وفي كل مكان ، حتى نهاية الأكوان .

و اصطفى من المدن ، مكة المكرمة ، أم القرى القابعة في وادي غير ذي زرع ، لتكون قبلة المسلمين في صلاتهم وحجهم 

و اصطفى من بقاع الأرض المترامية الشام لتكون الأرض التي بارك فيها للعالمين ،
و لتكون مسرح الأحداث في آخر الزمان ، و عقر دار الإسلام ،
والمكان الذي ستوضع فيه الأسس لعودة الخلافة الراشدة العالمية على منهاج النبوة 
و التي ستكون في يوم قريب - إن شاء الله - الدولة العظمى على الأرض 
و هو - سبحانه و تعالى - ( يعلم ما لا تعلمون )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــ 
عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

" ستكون هجرة بعد هجرة ،
فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم ،
و يبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم ،
تقذرهم نفس الله ، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير " 


رواه أبو داود (2164) وأحمد (6722) وحسنه الألباني في تخريج مناقب الشام وأهله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عَنِ ابْنِ حَوَالَةَ ، أَنَّهُ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

" سَيَصِيرُ الْأَمْرُ إِلَى أَنْ تَكُونوا جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ ،

جُنْدٌ بِالشَّامِ ،

وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ ،

وَجُنْدٌ بِالْعِرَاقِ "

، فَقَالَ ابْنُ حَوَالَةَ : خِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَاكَ ،
قَالَ : " عَلَيْكَ بِالشَّامِ ، فَإِنَّهُ خِيرَةُ اللَّهِ مِنْ أَرْضِهِ ، يَجْتَبِي إِلَيْهِ خِيرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ ،

فَإِنْ أَبَيْتُمْ فَعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُمْ ، وَاسْقُوا مِنْ غُدُرِكُمْ ،

فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ تَوَكَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ "


تحقيق الألباني
(صحيح) 3659

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: 
دعا نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال:

اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا،

وبارك لنا في شامنا ، و يمننا.

فقال رجل من القوم: يا نبي الله و عراقنا ؟
قال: إن بها قرن الشيطان ، و تهيج الفتن، وإن الجفاء بالمشرق.


ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" يوم الملحمة الكبرى فسطاط المسلمين ، بأرض يقال لها الغوطة ، فيها مدينة يقال لها دمشق ، خير منازل المسلمين يومئذ " 

حديث صحيح 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الْآنَ جَاءَ الْقِتَالُ ،

لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى النَّاسِ ،

يَرْفَعُ اللَّهُ قُلُوبَ أَقْوَامٍ ،

فَيُقَاتِلُونَهُمْ وَيَرْزُقُهُمْ اللَّهُ مِنْهُمْ ،

حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ ،

أَلَا إِنَّ عُقْرَ دَارِ الْمُؤْمِنِينَ الشَّامُ ،

وَالْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ 


حديث صحيح / الألباني ، سنن النسائى ،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

( لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ

ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ

فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ تَعَالَ صَلِّ لَنَا فَيَقُولُ لَا إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءُ تَكْرِمَةَ اللَّهِ هَذِهِ الْأُمَّةَ )


 صحيح البخارى و مسلم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن ابو هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم: 

لا تَزَالُ من أُمَّتي عِصابَةٌ قَوَّامَةٌ على أَمْرِ اللهِ عزَّ وجلَّ ،
لا يَضُرُّها مَنْ خالفَها ؛
تُقَاتِلُ أَعْدَاءَها ،
كلَّما ذهب حَرْبٌ نَشَبَ حَرْبُ قومٍ آخَرِينَ ،
يُزِيغُ اللهُ قُلوبَ قومٍ لِيَرْزُقَهُمْ مِنْهُ ،
حتى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ ، كأنَّها قِطَعُ الليلِ المُظْلِمِ ، فَيَفْزَعُونَ لذلكَ ؛
حتى يَلْبَسُوا لهُ أَبْدَانَ الدُّرُوعِ ، 

وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : هُمْ أهلُ الشَّامِ ، ونَكَتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بإصبُعِهِ ؛ يُومِئُ بِها إلى الشَّامِ حتى أوْجَعَها

الألباني - السلسلة الصحيحة - 3425
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح رجاله ثقات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرسول -صلى الله عليه وسلم : قال مرارا و تكرارا ، في عشرات وعشرات الأحاديث : عليكم بالشام 

و لاسيما في آخر الزمان 
فالشام يُـهاجر إليها ، ولا يُـهاجر منها

ونحن الآن في آخر الزمان ، 
وكل شيئ في الكون يشير أنه قد آن الآوان 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سياسيا: هناك توازنات دولية جديدة تتشكل الآن ، و قوى عظمى جديدة طامحة ، وإمبراطوريات أخرى تتكلس ، أما اسرائيل فهي الآن تعلو علوا كبيرا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عسكريا : نحن في الفترة التي تدق فيها طبول الحرب العالمية الثالثة في كل مكان ،
واليهود و بشتى الوسائل يحاولون ان يوقدوا نارها 
حرب عالمية في كوكب فيه 9 دول نووية يعادي بعضها بعضا 
بكل تأكيد ستؤدي هذه الحرب إلى أفول نجم جميع القوى العظمى التي تتورط فيها ، و بزوغ نجم دول أخرى تراقب مجريات الأحداث وتحركها ، وتلك الأيام نداولها بين الناس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ديموغرافيا: انفجار سكاني هائل في العالم الثالث ، بينما تتجه المجتمعات الصناعية نحو الشيخوخة ، مع نضوب في الموارد الطبيعية غير المتجددة ،
سادة النظام العالمي الجديد يريدون تقليص عدد البشر إلى الثلث ، والقضاء على 4 مليار انسان على الأقل ، 
لأن هذا ما تقوله التوراة المقدسة 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اقتصاديا : هناك حرب معلنة من الله و رسوله على النظام الإقتصادي الدولي الحالي القائم على الربا ، والذي يتحكم اليهود بكل مفاصله 
الدولار في غرفة الإنعاش ، و ديون الخزينة الأمريكية بالترليونات ، ولا يوجد مخزون من الذهب يغطي الأوراق النقدية المطبوعة من الدولار و المتداولة في العالم ، ولولا ان نفط العرب يباع حصريا بالدولار لكان الاقتصاد الامريكي منهارا منذ زمن ، 
ولابد ان يحدث الانهيار عاجلا أو أجلا و يعود الذهب المكدس في مصارف اليهود عملة التداول 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مناخيا : معظم الدراسات تشير إلى ان الأرض مقبلة على فترة تغيرات مناخية كبيرة ستنقلب فيها موازين المناخ في العالم
الثلوج تهطل فوق جزيرة العرب ، وموجات حر و جفاف تجتاح قلب أوربا ، فيضانات و أعاصير في أماكن ، وقحط في أماكن أخرى 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فلكيا : ناسا أعلنت مرارا عن رصد مذنبات تقترب من كوكبنا الأزرق و أيضا كويكبات و نيازك قد تدخل مجالنا الجوي في السنوات القادمة ، ولا يوجد أحد غير الله يعلم على وجه الدقة متى بالضبط ستصطدم بالأرض وأين ، لكنهم يرتقبون ذلك اليوم الذي ستأتي فيه السماء بدخان مبين ، فارتقب إنهم مرتقبون .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اخلاقيا و اجتماعيا : الانحلال الاخلاقي وصل إلى حدوده القصوى ، والشيطان الآن يُـعبد بالمعنى الحرفي للكلمة 
وكل من لهم قلوب يفقهون بها لا بد لهم ان يكونوا على يقين اننا في الوقت بدل الضائع ، ولا بد ان تزكم أنوفهم نتانة الخبث المنبعثة من ديار العرب 
نحن الآن في الزمن الذي كثر فيه الخبث ، فويل للعرب من شر قد اقترب .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إنسانيا : الأرض كلها امتلئت ظلما و جورا ، مسلمون يحرقون احياء في بورما ، وتقطع أوصالهم و تؤكل أكبادهم في إفريقيا الوسطى ، مجاعات تطال أطفال المسلمين في الصومال و بنغلاديش ،
بينما يتطاول أعراب الخليج الذين يصفهم الرسول الأعظم بالصم البكم ، والحفاة رعاة الشاة العالة - يتطاولون في البنيان 
، و يمولون الانقلابات الشريرة التي تأتي بألد أعداء الإسلام إلى السلطة 
ويمولون حملة صليبية عسكرية لا يستحي أصحابها ان يعلنوها انها حرب على الإسلام ، و بمبلغ فلكي 
500 مليار دولار 
أي ما يعادل ميزانية دولة جزر القمر الإسلامية الفقيرة لمدة 10 آلاف سنة
*(الميزانية السنوية 50 مليون دولار ، وعدد السكان مليون نسمة ، 100% مسلمين ) 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومن وجهة نظر علم آخر الزمان : نحن الآن في الفترة الإنتقالية التي يستشرس فيها الحكم الجبري ، وينتفض انتفاضة الموت قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ، وكل من يصدق النبي محمد (عليه الصلاة و السلام) سيعلم ان ما بعد الحكم الجبري هو خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إذن على ما يبدو أنه قد آن الآوان حقا 

لكن ما يجري على ارض الواقع الآن هو عكس ما نصح به النبي الأعظم تماما في هذه الظروف 

نعم ، هناك بضعة آلاف من المجاهدين هاجروا مع أسرهم إلى الشام
لكن في المقابل ملايين السوريين و الفلسطينيين و غيرهم من مسلمي الشام خرجوا (مكرهين) من ارض الشام أفواجا ، 
بينما يجهز يهود الشتات حقائبهم لموجة هجرة ثانية يجيئون فيها لأرض الميعاد لفيفا، 
فضلا عن خطط اسدية - ايرانية لتوطين آلاف المستوطنين الشيعة ، في سوريا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لن أحدد الآن تاريخا تقريبا لعودة الخلافة الحقيقية ،
رغم أنني سبق و فعلت هذا سابقا ، فهذا ليس موضوعنا الآن 

لكن الكل يعرف أن المدة تقاس بالسنوات ، وليس بالعقود أو القرون 

نحن الآن في مرحلة تشبه ما كان عليه النبي نوح عليه السلام وهو يبني الفلك ، كانوا يسخرون منه ، وكان بعضهم يظن ان رؤوس الجبال ستعصمه من الغرق ، لكنه كان ماضيا في مهمته ، واختار من كل نوع من الحيوانات زوجين اثنين من أفضل السلالات الوراثية 
و هذا ما سيحدث قريبا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سيحدث تمايز ، لا بد منه في كل الأرض

سلالة ايمانية جديدة يجب ان تتشكل الآن 
سلالة إيمانية يجب ان تهاجر قريبا إلى عقر دار الإسلام 
كما أخبر الصادق الأمين 

سيصير الناس في كل الأرض إلى فسطاطين :
فسطاط إيمان لا نفاق فيه ، وفسطاط كفر لا إيمان فيه .

فلا تخدعكم موازين القوى المادية المعروفة 
فلن يكون هناك ما يسمى بميثاق العيش المشترك 
و لن يكون هناك رماديين ،
أو مترددين ، او حياديين

الآن عاد الإسلام الحق غريبا 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و على المقتدرين من الغرباء الآن ، ولاسيما المجاهدين ، أن يهاجروا إلى بقعة جغرافية محددة ، 
وان يقيموا هناك أسس دولة الخلافة ،
اما غير المقتدرين فعليهم التراجع إلى الارياف في دولهم و تشكيل قرى او مجتمعات اسلامية تكون عمق استراتيجي و خزان بشري لأرض الخلافة القادمة 

اين تلك البقعة التي ظل يومئ اليها الرسول الأعظم بأصبعه حتى أوجعها ؟

اين تلك البقعة التي ذكرها مرارا و تكرار في عشرات و عشرات الأحاديث ، وجميعها صحيح و متواتر و مثبت؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل تذكرون غزوة الخندق ؟
وضع المسلمين الآن في بعض جوانبه يشبه ما كان عليه المسلمون في غزوة الخندق 

و ارجوكم عندما أقول كلمة (مسلمين ) في هذا العصر لا تنسوا قانون الطوارئ الرباني ، ولا تنسوا نسبة الواحد من كل الف

عندما أقول مسلمين اقصد الغرباء ، الواحد من الألف ،
و لا أقصد ( المسلمين ) الدايت ذوي السعرات
الإيمانية المنخفضة ، والذين اندمجوا تماما في عولمة يأجوج و مأجوج والنظام العالمي الجديد

أنا أتحدث عن الغرباء ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في غزوة الخندق أو غزوة الأحزاب ، تم تشكيل تحالف (دولي ) ضد المسلمين الغرباء ،

وكان معظم الناس يظن انه لم يبق للإسلام إلا ساعات قليلة و ينتهي من على وجه الأرض 
فالمدينة المنورة محاصرة من كل الجهات بجيوش الأحزاب ، و لم يسبق في جزيرة العرب من قبل ان اجتمع جيش من قبائلها بمثل هذا العدد من أجل هدف واحد ، هو استئصال الإسلام من جذوره 

البرد شديد ، و الرياح تعصف في المدينة المحاصرة ، و اليهود نقضوا عهدهم مع النبي كعادتهم و تحالفوا مع قريش ضده ، و منافقوا المدينة و جواسيس قريش فيها كانوا طابورا خامسا داخل المدينة ينشر الإشاعات و يدمر الروح المعنوية للمسلمين 
حتى أن احد الصحابة و هو مما لا يشك بصدق ايمانه قال كلمة ظل يستغفر الله عليها كل حياته  
قال: أيعدكم ( صاحبكم ) بكنوز كسرى و أحدنا لا يأمن أن يقضي حاجته ! 
* (قال صاحبكم ، ويقصد به رسول الله صلى الله عليه وسلم )

" هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا ، وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في هذه الظروف و قد بلغ الإعياء و الجوع من الصحابة حده الأقصى

كلف الرسول عليه الصلاة و السلام رجل المهمات الصعبة سيدي و حبيبي حذيفة بن اليمان كي يعبر الخندق و يتسلل من خلف ظهور المشركين حتى يصل إلى معسكراتهم ، و يحاول أن يأتي بخبر القوم من خيمة القيادة ، او ( البنتاغون ) في ذلك العصر 

، وقبل ان يصل إلى هناك شاهد حذيفة قائد قوى التحالف الدولية ضد المسلمين على مرمى سهامه ،
رأس الكفر في ذلك الوقت ابو سفيان ، أي ( اوباما ) او ( نتنياهو) ذلك العصر، لقد كان في متناول يده و بدون حماية .

صيد ثمين لا يقدر بثمن ، ومجد عظيم سيحظى به حذيفة لو عاد برأس أبو سفيان 
لكن الرسول - صلى الله عليه و سلم - كان قد نبهه أن لا يحدث بهم أمرا ،
أي أن يتسلل خفية و يأتي بخبر القوم و يعود خفية كما جاء .

وهذا ما فعله حذيفة ، لقد أطاع رسول الله ، وانتصر على شهوة نفسه 

و قصة تلك الحادثة المثيرة معروفة (للأقلية المسلمة ) من شباب هذا العصر الغرباء ، 
و لمن قرأها سيعرف أنه لولا طاعة حبيبي حذيفة لأوامر حبيبنا الأعظم عليه الصلاة والسلام ، 
لانقلبت مجريات غزوة الأحزاب رأسا على عقب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت تلك أوامر و تعليمات النبي لصحابته في ذلك العصر الذين كانوا يحترمونها 
فما هي تعليماته و أوامره لجيلنا نحن القابضين على الجمر و الذين سمانا بأحبابه

ما هي أوامره للأجناد المجندة في اليمن و العراق و الشام ، وموازين القوى الآن غير متكافئة ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المطلوب منا الآن هو فقط إقامة أسس دولة الخلافة بالشام أولا ،
وأقول إقامة أسس و ليس إعلان قيام دولة الخلافة ، أي مجرد حفر القواعد و الأساسات 
لأن الرجل الوحيد المقدر له النطق بإعلان عودة الخلافة على منهاج النبوة 
هو ذلك الشاب ذو النسب الطاهر، التقي ، النقي ، أجلى الجبهة ، أقنى الأنف و الذي سيصلحه الله في ليلة ،و يُـبايع مكرها ما بين الركن و المقام في مكة ، وليس في الموصل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و الرسول عليه الصلاة و السلام عندما أذن لأوائل الصحابة في الهجرة إلى الحبشة ، هل كانوا مثلا يستطيعون ان يختاروا الهجرة إلى مصر أو السودان ؟ 
الحبشة يعني الحبشة .
و حذيفة عندما أطاع أوامر الرسول عليه الصلاة و السلام و لم يقع في فخ الصيد الثمين الذي حدثته به نفسه ، كفى الله المؤمنين شر القتال و انسجبت جيوش الأحزاب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرسول عليه الصلاة و السلام يرى ما لا نراه نحن ، ويعلم ما لا نعلم 
وعندما نهى المجاهدين عن جبهة العراق ، وحثهم على الذهاب إلى جبهة الشام 
كان هذا لحكمة بليغة لا يعرفها كثير من الناس

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن أبي أمامة رضي الله عنه:

لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَحَوَّلَ خِيَارُ أَهْلِ الْعِرَاقِ إِلَى الشَّامِ ، وَيَتَحَوَّلَ شِرَارُ أَهْلِ الشَّامِ إِلَى الْعِرَاقِ ،
( حديث موقوف)

الحديث بهذه الصيغة موجود في مسند الأمام احمد ، وقد تفرد به 
، وقد حسنه بعض العلماء 

* يوجد حديث آخر يشبه ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق ، وغيره كذلك يقول :

(لاتقوم الساعه حتى تتحول اشرار الناس الى العراق وخيار اهل العراق الى الشام )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نـور
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من هم أشرار أهل الشام ؟
ومن هم خيار أهل العراق ؟
وهل النهي عن العراق لأسباب تتعلق بطبيعة جزء كبير من الشعب العراقي ؟
أم لطبيعة ارض العراق و تضاريسه ؟
وفي المقابل ، هل حث المجاهدين على الذهاب إلى الشام هو بسبب طبيعة أهل الشام ، أم طبيعة أرضهم ؟
بسبب الديموغرافيا ؟ 
ام بسبب الجغرافيا ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للحديث بقية 
نور

0 التعليقات:

إرسال تعليق