الأحد، 12 أكتوبر 2014

آخر جيل من العرب! ( مقدمة)

آخر جيل من العرب ؟

مقدمة



كان في بيت زوجته زينب بنت جحش رضي الله عنها ..
 
أدركه النعاس فدخل لينام ...
لكن لم تمض الا برهة قصيرة حتى استيقظ فجأة من نومه و قد ضاق صدره بحمل ثقيل
.. نهض من فراشه فزعا .. و هو يقول: لا إله الا الله .. 

كان واضحا عليه التأثر الشديد بسبب رؤية مخيفة رآها في نومه .
خرج من غرفة نومه الصغيرة ، ودخل على زوجته زينب ، و صوته يرتعش بكلمات لا يمكن ان تنسى ..


"ويل للعرب من شر قد اقترب . . ويل للعرب من شر قد اقترب !"

ارتجف قلب زينب و لاحقت عيناها وجهه الكريم .. كان محمرا .. و العرق يتصبب من جبينه ...

نظر اليها لبرهة .. و التقت عيناه بعينيها الحائرتين .. لكنه تابع قائلا

" اليوم فتح من ردم يأجوج و مأجوج مثل هذه ."


وعمل حلقة صغيرة باصبعيه الإبهام والتي تليها .

ما هو هذا الشيئ الفظيع الذي رآه في نومه .. و ما هو هذا الشر المرعب الذي سيطال العرب قريبا ..

متى سيحدث بالضبط ، وكيف ؟

وما علاقة يأجوج ومأجوج بذلك ... ومن هم يأجوج و مأجوج ... و لماذا العرب؟ 

عشرات و عشرات الأسئلة الحائرة تبحث لها عن اجابة ... لكن زينب لم تسأله أيا من تلك الأسئلة الكثيرة 

فهمت عليه و كأنها رأت معه ذلك الحلم المرعب ..


زينب لم تجادل ، ولم تناقش لأنها تعرف أن رؤيا الأنبياء حق .

و كان كل ما يشغل بالها في ذلك الوقت هو سؤال واحد فقط ...

قالت زينب : يا رسول الله ، أنهلك و فينا الصالحون ؟

اي هل يعقل ان نهلك نحن العرب فيما لا يزال يوجد بيننا ناس على صلاح و هدى ...


ألا يمكن ان يرفع الله بلاؤه عن العرب كرامة لهؤلاء الصالحين فيهم ؟


هذا ما كان ما يجول في خاطرها ..

أنهلكُ و فينا الصالحون ؟

فقال لها النبي : نعم ..

ثم ذكر لها - صلى الله عليه و سلم - السبب الحقيقي لهذا الهلاك الجماعي , و حدد لها موعده و زمان حدوثه ...

قال ...في جملة واحدة :


إذا كَـثرُ الخَبثُ .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل سمعتم ؟

إذا كثر الخبث.
لأنه سيأتي زمان على أمة العرب يكثر فيه الخَبث .. و بسببه سيهلكون 


و ما أدراكِ ما الخَبثُ يا زينب ؟

إنه زمانٌ يكون فيه


 أمراءهم ظلمة ، و وزراءهم فسقة ، و قضاتهم خونة ، وفقهاءهم كذبة .

زمانٌ تعلو فيه التحوت .. و يكون زعيم القوم أرذلهم و يسود القبيلة فاسقها .

زمانٌ يأتي على أمة العرب يمالئ فيه قراءها أمراءها ، و يزكي صلحاءها فجارها و يعظم أبرارها فجارها


ويداهن خيارها أشرارهـا.

سيأتي زمان يا زينب يكون فيه رجالٌ يلبسون للناس جلود الضأن من اللين ، و قلوبهم قلوب الذئاب.

سيأتي زمن يصاب فيه شباب العرب بوباء معدي اسمه عقدة الخواجة ...يسري في نفوس جيل تافه ...


يحوله الى شمبانزي مقلد ..سيتكلمون مثلهم ..و يلبسون مثلهم و يحتفلون برأس السنة مثلهم و يسكرون مثلهم ...

سترينهم يا زينب يتبعوهم خطوة خطوة ... حتى اذا دخلوا جحر ضب لدخلوا ورائهم .

سيأتي زمن يا زينب يكون فيه الولد غيظا ..والمطر قيظا .. ويفيض اللئام فيضا ...ويغيض الكرام غيضا .

سياتي زمن يصيبهم الوهن ..تتداعى عليهم الأمم وتحاصرهم الذئاب الجائعة ..


هم يومئذ كثير ...لكنهم كغثاء السيل .

في ذلك الزمان .. سترين يا زينب أعراب الخليج الحفاة رعاة الشاة العالة يتطاولون بالبنيان ...


بينما تتطاول طوابير الجياع في الشام .

في ذلك الزمن يستحل بيت الله الحرام من قبل أهله ... و إذا استحلوه فلا تسألي عن هلكة العرب ..

في ذلك الزمن ستكون فتنة تستنظف العرب اللسان فيها أشد من وقع السيف.


و بعدها ... سيفك الدجال آخر سلاسله ...ويعربد في ارض العرب ...
و لَيَفِرَّنَّ النَّاسُ مِنَ الدَّجَّالِ فِي الْجِبَالِ

وأين العرب يومئذ يا رسول الله ؟
قال : هم يومئذ قليل .

قليل ؟ ..و نحن الآن كثير ...

نعم ... يومئذ يكون قد هلك معظم العرب ...


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نـور
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أما كيف سيهلكون و من سيهلكهم و كم سيدوم ذلك ؟ 

فللحديث بقية 


3 التعليقات:

أزال المؤلف هذا التعليق.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك يا أخي
كنت أود لو اقسم عليك بالله ان تظهر، ولكن لا أقول لك إلا حفظك الله، ولو كان لديك ما تقوله لنا فاظهر

كيفية المتابعة لبقية المحاضرات جزاكم الله خير الجزاء

إرسال تعليق