الأحد، 1 فبراير 2015

القدس - عمران بيت المقدس



القدس - المدينة - حلب - استانبول - و آخر الزمان

(2/5) القدس / عمران بيت المقدس

  




 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم-

عُمْرَانُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَرَابُ يَثْرِبَ

وَخَرَابُ يَثْرِبَ خُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ

وَخُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ فَتْحُ قُسْطَنْطِينِيَّةَ

وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ خُرُوجُ الدَّجَّالِ 



ثُمَّ ضَرَبَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ  بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِ   أو منكب عمر بن الخطاب    ثُمَّ قَالَ
إِنَّ هَذَا لَحَقٌّ كَمَا أَنَّكَ قَاعِدٌ هَا هُنَا  
    
حديث حسن



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ








الحلقة الأولى من سلسلة الأحداث التي تقدمها لنا هذه النبوءة   تبدأ بعمران  بيت المقدس أو أورشليم القدس

المفسرون التقليديون لهذا الحديث من علماء السلفية اليوم يقولون أن عمران بيت المقدس ليس العمران الذي يقوم به اليهود حاليا و إنما  المقصود به عمران المسلمين للقدس عندما تنزل الخلافة الأرض المقدسة
طبعا لا يوجد أي دليل من  الأحاديث على هذا التأويل

https://www.youtube.com/watch?v=5FuCY2-wf_M



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بل على العكس من ذلك القرآن يقول صراحة أن أعلى عمران ستصله القدس سيكون على أيدي اليهود 

أما الخلافة التي ستنزل الأرض المقدسة و ستتخذ القدس عاصمة لها فإنها سترث ما تبقى من ذلك العمران ، ولن تضيف عمرانا جديدا  

 لأن الكل حينها سيعلم أن "الساعة يومئذ اقرب من الناس من  يدي إلى رأسك " كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يضع كفه على رأس ابن حوالة 


 "يا ابن حوالة ، إذا رأيت الخلافة قد نزلت أرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلابل  والأمور العظام ، والساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك"
 
صححه الألباني في صحيح أبي داود


القرآن كذلك يخبرنا  أن عباد الله أولي البأس الشديد القادمين من الشرق عندما سيدخلون المسجد الأقصى كما دخلوه أول مرة سوف يهدمون و يتبـّرون العمران الذي  علا به اليهود تتبيرا



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَقَضَيْنَآ إِلَىَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مَرّتَيْنِ وَلَتَعْلُنّ عُلُوّاً كَبِيراً(4) فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لّنَآ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مّفْعُولاً (5) ثُمّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ الاَخِرَةِ لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوّلَ مَرّةٍ وَلِيُتَبّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً (7) عَسَىَ رَبّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً (8)

سورة الاسراء  (4-8)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



في سنه 970 قبل الميلاد - حسب التوراة - تم بناء أول هيكل في أورشليم القدس بواسطة النبي سليمان عليه السلام الذي سأل الله أن يهبه ملكا لا ينبغي لأحد من بعده ، لذلك سمي هذا الهيكل الأول بهيكل سليمان و سمي ذلك العصر بالعصر الذهبي 
 
و في سنة 922 ق.م و  بعد وفاة سليمان انحرف اليهود  و فسدوا في الأرض المقدسة فانقسمت في تلك السنة مملكة سليمان  إلى مملكة إسرائيل في الشمال وعاصمتها السامرة أو نابلس  و مملكة يهوذا في الجنوب و عاصمتها أورشليم  القدس ، ثم ما لبثت أن زالت بعد ذلك مملكة إسرائيل الشمالية بحوالي قرن ونصف 
 
 و في سنة 587 ق.م  أشعل الملك اليهودي صدقيا حربا  ضد بابل انتهت باجتياح جيوش نبوخذ نصر القادمة من المشرق عاصمة مملكة يهوذا اورشاليم  ، و تم  تدمير الهيكل و سبي اليهود إلى العراق و تسمى هذه المرحلة بمرحلة السبي البابلي

لكن عندما سقطت بابل و العراق بيد الفرس بعد ذلك ، سمح الملك الفارسي كورش لأبناء يهود السبي بالعودة مجددا إلى اورشاليم
لكن لم يعد وقتها إلا 50 ألف  فقط  و بقي معظم اليهود في فارس و العراق 

و بعد عدة محاولات فاشلة استطاعت  الأقلية اليهودية التي عادت من بابل أن تعيد بناء الهيكل  لكنهم ظلوا مجرد أقوام يعيشون في أورشاليم في كنف  الدول و الإمبراطوريات التي تعاقبت على المنطقة  من فرس و يونان و رومان 

و خلال حكم الرومان في سنة 66 ميلادي قامت ثورة يهودية ضد حكم الرومان فاستطاع اليهود ان يستقلوا لفترة وجيزة
حتى عام 70 ميلادي عندما اجتاح 80 ألفا من جنود الحاكم الروماني تيتوس اورشاليم و قمعوا التمرد و هدموا الهيكل الثاني حجرا حجرا ولم يتبق من الهيكل الثاني  الا ما يسميه اليهود اليوم بحائط المبكى
 
وفي سنة 638 ميلادية 15 هجرية تسلم عمر بن الخطاب مفاتيح القدس من  بطريارك القدس صفرونيوس الذي طلب في المقابل  أن يتعهد له عمر بعدم السماح  بهجرة اليهود  الى القدس 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 هذا ما أعطى عبد الله، عمر، أمير المؤمنين، أهل إيلياء من الأمان

أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم ....

 أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم، ولا ينقص منها ولا من حيِّزها ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم

ولا يُكرهون على دينهم، ولا يضارّ أحد منهم

 ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود

 * بعض ما جاء في نص  العهدة العمرية 



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


و لم يعد اليهود مجددا للاستيطان في  القدس إلا في العقود الأخيرة من عمر  الدولة  العثمانية رغم انه كان يسمح لهم بزيارة القدس و الحج إليها طيلة مراحل الحكم الإسلامي السابقة  
 
و بقي اليهود مجرد أقلية صغيرة لا تتجاوز بضع آلاف تعيش بين المسلمين و المسيحيين حتى قيام إسرائيل  ثم احتلال القدس سنة 1967 و إعلانها عاصمة لدولة إسرائيل ومصادرة أراضي العرب
حيث تسارع الاستيطان اليهودي  و نشطت حركة البناء في القدس و محيطها بشكل غير مسبوق في التاريخ

تجاوز عدد سكان القدس في إحصاء عام 2012 عتبة المليون نسمة أغلبيتهم الساحقة من اليهود وهو رقم لم تبلغه القدس في كل تاريخها
و المخططات العمرانية المستقبلية للقدس تكشف أن أذرع المستوطنات الأخطبوطية الجديدة في القدس ستمتد حتى البحر الميت

http://www.alquds.com/news/article/view/id/337358




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إذن عمران بيت المقدس هو ما   نعيشه حاليا ، مع مجيئ ملايين المهاجرين اليهود من الشتات إلى أرض الميعاد 


 و القدس اليوم ليست فقط في حالة عمران مادي يتمثل بزيادة البناء و كثافة الاستيطان فحسب بل هي أيضا  في حالة عمران معنوي   فأخبارها تتصدر واجهة الاهتمام العالمي ، وكل القنوات التلفزيونية و وسائل الإعلام تركز على القدس 

الإسرائيليون يعدون  اورشاليم   لتصبح قريبا جدا مركز القرار الدولي  في النظام العالمي الجديد  
وتقريبا لم يبق أمامهم إلا خطوة وحيدة فقط وهي هدم المسجد الأقصى ، و إعادة بناء الهيكل الثالث على أنقاضه ليكون المقر الذي سيحكم منه المسيح الدجال  

أولاد اسرائيل  جاهزون لإقامة الهيكل كما يقول هذا الإعلان في التلفزيون الاسرائيلي
 https://www.youtube.com/watch?v=w5fBlrSRXt0
 
 
 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و ستكون إقامة الهيكل اليهودي الثالث (أو رجسة الخراب كما سماه يسوع المسيح في الإنجيل أو رجسة المخرب كما سماه النبي دانيال في العهد القديم)  هي الإشارة الأخيرة  لخروج حرب الملاحم  هرماجيدون والتي سيفنى فيها حسب  الكتاب المقدس  ثلثا البشر على الأرض و ستؤدي لخروج الدجال

 قال يسوع
 -
فمتى نظرتم رجسة الخراب  قائمة في المكان المقدس حيث لا ينبغي لها
 -
فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية (أي الضفة الغربية اليوم)  إلى الجبال والذي على السطح فلا ينزل ليأخذ من بيته شيئاً , والذي في الحقل فلا يرجع إلى ورائه ليأخذ ثيابه   و ويلٌ للحبالى والمُرضعات في تلك الأيام 
  
 انجيل متّى  
 
https://www.youtube.com/watch?v=fM2AMJ6wSik



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



قبل أكثر من 3 سنوات عندما كنت في الحج تعرفت في مكة على مهندس فلسطيني من أراضي 48 يحمل جواز السفر الإسرائيلي استطاع بشق الأنفس أن يستخرج إذن بالحج كما قال لي لأنه يعمل بموقع حساس 
و قد دار بيني و بينه حديث طويل أخبرني فيه عن مشاريع و مباني عملاقة و منشئات عسكرية ضخمة  يتم بناءها بسرية و خاصة بالقرب من الموقع المسمى هرماجيدون 
و تتضمن المنشئات ملاجئ حديثة على شكل مدن متكاملة تحت الأرض مجهزة بكل شيء و  تستوعب ملايين اليهود
و أخبرني عن  بعض الصور التي التقطها للمواقع سرا  و انهم يعدون  لملحمة نووية   ووعدني أن يرسل لي الصور لكنه لم يفي بوعده 

في ذلك الوقت لم أكن متعمقا  جدا بعلم آخر الزمان ، و المرة الأولى في حياتي التي سمعت فيها بعبارة  هلكة العرب كانت من فم ذلك المسلم  القادم من إسرائيل
 لقد قال لي بالحرف الواحد أن العرب اليوم في الوقت بدل الضائع و لن ينقذهم شيء إلا الخلافة 
 لم تعجبني كلماته في ذلك الوقت لأنني كنت منتشيا بالربيع العربي 

لكنها استفزتني أن أقرأ أكثر و شاء الله أن يهيئ لي الفرصة و الظروف كي ابحث و أقرأ أكثر في هذا الموضوع و على مدى أكثر من سنة   كنت متفرغا تماما لهذا الأمر



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نـور ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



هذا ما يمكن أن نقوله في عجالة عن عمران بيت المقدس فماذا عن خراب يثرب ؟

هل حدث خراب المدينة المنورة  في عصرنا هذا  أم  أنه سيحدث ؟

للحديث بقية



1 التعليقات:

إرسال تعليق