الأحد، 1 فبراير 2015

القدس - المدينة - حلب - استانبول - و آخر الزمان


القدس - المدينة - حلب - استانبول - و آخر الزمان


(1 /5) النبوءة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم-



عُمْرَانُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَرَابُ يَثْرِبَ

وَخَرَابُ يَثْرِبَ خُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ

وَخُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ فَتْحُ قُسْطَنْطِينِيَّةَ

وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ خُرُوجُ الدَّجَّالِ.



ثُمَّ ضَرَبَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِ أو منكب عمر بن الخطاب ثُمَّ قَالَ



إِنَّ هَذَا لَحَقٌّ كَمَا أَنَّكَ قَاعِدٌ هَا هُنَا



حديث حسن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



الحديث الشريف السابق يذكر 4 أحداث متلاحقة ستحدث في آخر الزمان و قبل خروج الدجال في 4 مدن هي



1- القدس الشريف/ بيت المقدس

2- المدينة المنورة / أو يثـرب

3- حـلب الشــهباء / أرض الملحمة

4- مدينة اســتانبول / القسطنطينية



و ستتابع تلك الأحداث وراء بعضها البعض وفق ترتيب زمني

بحيث يكون آخر تلك الأحداث المتتابعة هو خروج المسيح الدجال



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



هذا الحديث هو من أحاديث آخر الزمان القليلة التي تقدم لنا جدولا زمنيا بهذا التسلسل الدقيق و الوضوح



لذلك هو هام لترتيب جميع أحداث آخر الزمان الأخرى ، و الغير مذكورة هنا و التي قد يترافق بعضها مع الأحداث المذكورة هنا أو يأتي قبلها أو بعدها

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



راوي هذا الحديث هو معاذ بن جبل الذي شهد له رسول الله بقوله

" أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل"



ولد في يثرب و اسلم وعمره 18 سنة

و مات وعمره ثلاث وثلاثون سنة في سنة17 هجرية في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

الذي كان يقول " لولا معاذ بن جبـل لهلك عمـر"



معاذ وهو يخبرنا بهذا الحديث الفريد كان قاعدا إلى جواره عمر بن الخطاب ، و بعد أن أنهى رواية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب بيده على فخذ عمر قائلا



إِنَّ هَذَا لَحَقٌّ كَمَا أَنَّكَ قَاعِدٌ هَا هُنَا



أي إن هذا التسلسل في الأحداث هو حق و سيقع بهذا الترتيب كما انك الآن قاعد هاهنا



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد في المسند برقم ( 5 / 245 )

وأبو داود في السنن (4294) ، و الطبراني في المعجم الكبير (20/108)

وابن أبي شيبة في المصنف (38473) ، والبغوي في شرح السنة (4252) ، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (519)

و أخرجه أبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن (459)



و أخرجه كذلك الألباني و قال حديث حسن

و حسنه كذلك أبو داود في السنن ، و قال القاري عن هذا الحديث في شرح سنن أبو داود:



"استيلاء الكفار على بيت المقدس وكثرة عمارتهم فيها هو أمارة أو علامة سيعقبها خراب يثرب ، و خراب يثرب هو أمارة أو علامة مستعقبة بخروج الملحمة ، وخروج الملحمة هو أمارة أو علامة مستعقبة بفتح قسطنطينية ، وفتح القسطنطينية هو أمارة او علامة مستعقبة بخروج الدجال."



و حسنه الحافظ ابن كثير في النهاية حيث قال:



"وهذا إسناد جيد وحديث حسن وعليه نور الصدق وجلالة النبوة

وليس المراد أن المدينة تخرب بالكلية قبل خروج الدجال، وإنما ذلك في آخر الزمان كما سيأتي بيانه في الأحاديث الصحيحة، بل تكون عمارة بيت المقدس سبباً في خراب المدينة النبوية، فإنه قد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن الدجال لا يقدر على دخولها يمنع من ذلك بما على أبوابها من الملائكة القائمين بأيديهم السيوف المصلتة."

انتهى كلام ابن كثير

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



إذن ، هذا الحديث هو سلسلة متتالية من النبوءات المستقبلية



و النبوءة هي قصص و أخبار يرويها الأنبياء تصف أحداثا مستقبلية تكون عادة دليل على صدق هؤلاء الأنبياء

للأجيال المتأخرة الذين تتحقق في زمنهم النبوءة.



و النبوءة عند المسلمين هي أمر إلهي بحت لا يد للأنبياء و لا لأحد في إيجاده لا من حيث الإخبار به و لا من جهة وقوعه

فالأحداث تجري وفق قدر الله تعالى الذي يعلم الغيب و هو سبحانه من أخبر الأنبياء بأنها ستقع ، ثم تتجمع عناصر القصة المستقبلية التي ترويها النبوءة على توالي الزمن و دون تعمد - وغالبا دون دراية من أبطال هذه القصة المستقبلية - ثم تقع النبوءة تماما على أرض الواقع كما وصفها الأنبياء في كلماتهم التي أوحاها الله لهم دون أي خلل أو نقص أو زيادة



هذا هو موقف المسلمين - بشكل عام - من النبوءات و إن كان للنبوءات وظائف شرعية أخرى ليس هنا موضع شرحها



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



أما اليهود و كذلك المسيحيون البروتستانت خصوصا و إلى حد ما الشيعة أيضاً ، و أحيانا (د ا ع ش) او الدولة الإسلامية

فنظرة هؤلاء للنبوءات مختلفة فهم يعتبرون أن النبوءات الواردة في كتبهم هي مزيج من أوامر و أخبار مستقبلية فهي تفرض عليهم القيام بأعمال و اصطناع أحداث تتشكل بها الظروف المناسبة حتى تقع النبوءة بفعل و تعمد و ترتيب بشري و يكون الفعل الإلهي بتحقيق النبوءة مجرد تتويج لجهودهم البشرية



أنا أسمي هذا السعي لتمهيد الظروف المناسبة عمداً كي تتحق النبوءة بنظرية القميص المسبق الصنع



أي موقف شخص عنده قميص جاهز مسبق الصنع لا يناسب مقاس جسده حاليا لكنه بدل أن يذهب للخياط كي يفصل له قميص جديد يناسب شكل و حجم جسمه الآن ، نجده يذهب إلى الجراح كي يكيف جسده قسرا لارتداء ذلك القميص الجاهز عن طريق عملية جراحية أو حمية غذائية لتكبير أو تصغير أو تعديل شكل جسمه كي يتناسب مع مقاس قميص (النبوءة) المصنع مسبقاً



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



يعتقد اليهود أن استعمار القدس و إعادة بناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى و إشعال حرب هارمجيدون التي يأملون أن تفني معظم المسلمين و ثلثي البشر وكذلك ولادة بقرة حمراء خالصة هي شروط لابد منها كي يظهر مسيحهم المخلص ويحكموا العالم



و من أجل استيلاد هذه البقرة أسسوا في إسرائيل مختبرا للأبحاث الوراثية للبقر له هدف وحيد هو إنتاج بقرة حمراء تماما



و هم كذلك يسعون بكل قوتهم و نفوذهم من اجل الاستيلاء على الأقصى و إشعال نار ملحمة هارماجيدون او الحرب العالمية الثالثة



لقد سعى أسياد الديانة اليهودية قسرا و عن سبق إصرار و تصميم إلى تحقيق بعض النبوءات بأيديهم ، و فرض إرادتهم وجدولهم الزمني على حركة التاريخ

ولا سيما في هذا العصر الذي يتمتعون به بنفوذ إعلامي وتكنولوجي و اقتصادي و سياسي كبير جعلهم بالفعل هم من يتحكم و يدير أحداث العالم من خلف الستار



https://www.facebook.com/www.end.times.dr.noor/photos/a.557076017756099.1073741828.556612221135812/567606270036407/?type=1&theater


 https://www.youtube.com/watch?v=Yaud6YQTI-Y


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



هناك تطابق أو تلاقي أحيانا بين النبوءات الإسلامية و التوراتية عن آخر الزمان

و عندما يحدث هذا التلاقي تجد أن القرآن أو الحديث يشيران إليه، و كمثال على ذلك : النبوءة الموجودة في سورة الإسراء أو سورة بني إسرائيل



"وقضينا إلى بني إسرائيل في (الكتاب) لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا"



فهذه النبوءة موجودة عند اليهود ، و كلمة (الكتاب) الواردة في هذه الآية المقصود بها هو (الكتاب المقدس) أو التوراة

و القرآن يذكر النبوءة أيضا و يبيّنها.



و أيضاً النبوءة الموجودة في هذا الحديث عن عمران بيت المقدس و خراب يثرب



فهذا الحديث الذي يرويه معاذ بن جبل هو سلسلة من النبوءات و بعضها متعلق فينا كمسلمين و بعضها متعلق باليهود و بعضها متعلق بالنصارى



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نـور ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



فماذا تحقق من نبوءات هذا الحديث حتى الآن ، و كيف تحققت ؟



و هل تحققت على الطريقة الإسلامية ، أم على الطريقة اليهودية ؟



للحديث بقية



نور

0 التعليقات:

إرسال تعليق