سيناريو الذبح الجماعي
هل الدولة الإسلامية بحاجة لإبهار الغرب بإخراج هوليودي احترافي تمثل في تعدد الكاميرات و زوايا التصوير المختلفة وطريقة تقطيع الصورة و توليفها مع المؤثرات الصوتية ؟
رغم ما يفرضه على نفسه الجهاز الإعلامي للتنظيمات الجهادية و السلفية من قيود فنية لا مبرر لها في خطابهم الإعلامي للأنصار و الأعداء و الآخر الحيادي
على سبيل المثال الفوبيا من توظيف الموسيقا التصويرية في الأفلام الوثائقية والدعائية وحتى في مشاهد الحرب النفسية
فأي شخص عنده الحد الأدنى من الثقافة الإخراجية يعرف أن الموسيقا التصويرية هي عنصر أساسي لا غنى عنه في إدخال المشاهد في جو الخوف في جميع أفلام الرعب و الآكشين
لكن رغم تلك القيود ( الإسلامية) نجح المكتب الإعلامي للدولة الإسلامية في إدخال الرعب في حربه النفسية و بأبسط الوسائل الفنية
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
كتب الكثيرون عن جاذبية الصورة بالنسبة إلى التنظيم ، لكونها وسيلته في الحرب النفسية قبل القتال الفعلي
فالقتل في كنف التنظيم - كما يقول أعداء الدولة الإسلامية - هو قتل من أجل القتل و من أجل الصورة أيضاً
أما كومبارس الضحايا فهو يتجدد دائما ، فيما بطولة الجلادين يجري تكريسها عبر بعض الوجوه ،
كما يحصل مع أشهر قتلة داعش البريطاني الأسمر المعروف بالجهادي جون و الذي نفذ عمليات ذبح الرهائن و الجواسيس الأميركان
أو فتى داعش الرومانسي شاكر وهيب قاتل سائقي الشاحنات ومهربي الأسلحة النصيريين
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
فهذه الحاجة الملحّة لإبهار الغرب لا تخطئها العين في فيلم التنظيم الأخير، الذي يُظهِر عملية إعدام جماعي لجنود وضباط من سلاح الجو السوري تمت بشكل متزامن ومبالغ في تجسيده بلقطات قريبة صوتا وصورة.
في هذا الشريط بذل العقل السينمائي الداعشي ذروة قدرته التصويرية والإخراجية، بحيث بدا العنف الممارس بمثابة محتوى لا مفر منه للإبهار البصري.
ومن تمكّن من مشاهدة الشريط بالغ الوحشية لن تفوته ملاحظة نقاوة الصورة وتعدد كاميرات التصوير وتوليف المشاهد، بل حتى زوايا التصوير.
هذا ما يراه و يقوله أعداء الدولة الإسلامية
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
بل هذا ما يراه معظم الناس في عصر إعلام الدجال الذي يرى الأشياء بعين عوراء واحدة
لكن هل يوجد شيء أكثر من ذلك كي نراه في هذا الفيديو ؟
كيف نرى الفيديو المثير من وجهة نظر علم آخر الزمان ؟
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
نعم هناك الكثير
هناك رسائل مشفرة و قد وصل معظمها إلى من وجهت له
وهناك أيضا أخطاء قاتلة و ضارة جدا بالدولة الإسلامية ارتكبها مخرج هذا الفيديو
لكن قبل ذلك دعونا نشاهد مرة أخرى الفيديو
وقد قمت برفع مقطع الذبح الجماعي و مدته 3 دقائق و 48 ثانية على قناة الصفحة على اليوتيوب
https://www.youtube.com/
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
شاهدوا الفيديو أولا ثم انتقلوا إلى المدونة لتقرأوا
تحليل الفيديو كادر كادر ، او لقطة لقطة على مدونة الصفحة
http://
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
ثم لنسأل أنفسنا بعد ذلك
هل الدولة الإسلامية بحاجة حقا لابهار الغرب وإشباع غرائزه الحيوانية السادية بإخراج سينمائي هوليودي احترافي ؟
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
الغرب المسيحي هو الذي اخترع فناً اسمه أفلام الرعب و العنف
و مدن ملاهي لتسلية أطفاله فيها قطارات و أنفاق الرعب
بل و لديه عيد سنوي للإحتفال بالرعب و تكريمه اسمه هالوين
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
الغرب المسيحي ذو الأحاسيس المرهفة هو الذي اخترع محاكم التفتيش الفظيعة و كانت أهم وسائلها الوحشية في تعذيب المسلمين هو الحرق البطيئ ، حيث يقوم القساوسة الكاثوليك بحرق المسلم الأندلسي حرقا بطيئا لعدة ساعات حتى الموت
كما إبتكروا أساليب تعذيب أخرى لتسلية الجمهور المسيحي الذي تطربه زفرات الوجع التي تصعد مع أرواح ضحايهم من المسلمين
ومن أبشعها و أقساها وسيلة ابتكرت خصيصا للتسلية وهي ان يقوم الشبيحة الكاثوليك بحصر لسان الضحية المسلم بين لوحتين من الحديد الساخن ، كي تتحرك عضلات وجه المعذب بحركات لا إرادية مضحكة
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
الغرب المسيحي هو من يمتلك براءة اختراع السادية
هو الذي نقل فن التعذيب إلى غرف النوم و العلاقات الجنسية
ابحثوا عن مدى رواج مواقع السادية و المازوخية في امريكا و اوربا
هناك موقع الكتروني لتجارة الدعارة على الأنترنت ،
وهو موقع يتطلب الدفع لمشاهدته اسمه insex
تم إغلاقه بأمر من الحكومة الفيدرالية منذ 4 سنوات بعد أن زاد عدد مشتركيه عن 3 ونصف مليون مشترك يدفعون اشتراك سنوي كي يشاهدوا مشاهد حية على الانترنت لعمليات تعذيب وجلد سادية لنساء عاريات يجلدن ويكبلن و يضربن بمنتهى الهمجية
الجمهور المسيحي المشترك في ذلك الموقع يشاهد مباشرة -أون لاين - عمليات التعذيب الجنسي الممتعة ويطلب من الجلاد القيام ببعض الأمور الفظيعة كي ينفذها على الضحية بينما يمارس الجمهور المسيحي العادة السرية خلف شاشات حواسيبهم
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
مشاهد أجساد السجناء العراقيين السنة في سجن ابو غريب وهي مكدسة عارية على شكل هرم توحي ان التعذيب لديهم هو أكثر من عملية انتقام و حقد على الإسلام و إنما هو شهوة جنسية عارمة تملكت أرواحهم .
بل أن ثقافة الغربي و حضارته و تاريخه قائمة أساسا على استعباد الشعوب و قيم السادية
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
حتى الله لم يسلم من العقل السادي المشوه للغرب المسيحي الهمجي
إن الفكرة المحرفة للديانة المسيحية عن الله هي في منتهى السادية و الهمجية و البشاعة
شاهدوا فيلم آلام المسيح لميل غيبسون الذي باركته و أشادت به جميع الكنائس الكاثوليكية و الأرثوذكسية و البروتستانتية لتعرفوا أن الدم كان هو بطل الفيلم المطلق بلا منازع فقد ظهر الدم الأحمر المراق في أكثر من 85% من لقطات الفيلم
مشيئة الرب (الأب) هي أن يموت ابنه الوحيد (يسوع) على الصليب بهذه الطريقة الهمجية ، البربرية ، المتوحشة ، وأن يجلده الشبيحة الرومان و أن يعذبه و يذله ويبصق في وجهه الكهنة اليهود
كل هذا العذاب و الألم كي يفتدي الحمل البريء من يقبل بألوهيته من العذاب الأبدي في العالم الآخر
كل هذا التعذيب كي يدفع الإبن المقدس ثمن خطيئة الإنسان ، وكي تتم المغفرة ، وكي يشرب (المؤمنون ) المسيحيون في القربان المقدس كل يوم أحد رشفة خمر ترمز لدم المسيح و قطعة خبز ترمز للحم المسيح
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
إنهم يأكلون لحم الرب و يشربون دمه في كل يوم أحد
وكأن الرحمن الرحيم -سبحانه و تعالى - لا يستطيع إن يغفر خطيئة الإنسان بدون الدم المسفوح على الصليب و بدون سياط الشبيحة
و كأن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فغفر الله له ، لا ترضي التواب الغفور ما لم تكن مرفقة بآهات الألم و صراخ الوجع
الدم هو في صلب العقيدة المسيحية الإرهابية
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
و لأننا الآن في زمن المسيح الدجال فلا عجب أن يتهم الإسلام بالإرهاب ، وهو دين الرحمة الذي تبدأ 113 سورة من سور القرآن الـ 114 باسم الله الرحمن الرحيم .
لماذا الرحمن الرحيم من بين الأسماء الحسنى الـ99 ؟
لماذا ليس باسم الله العزيز الجبار؟
فكر أيها المسيحي الإرهابي !
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
وعلى عكس ما يهذي به الإعلام الماسوني بأن الإعدام الجماعي هو عرض بربري
لكن في الحقيقة هو أن ما شاهدناه هو عرض للرحمة
ما شاهدناه هو هدر و إسراف في الرحمة التي أغدقت على مجرمين علويين همج لا يستحقون الرحمة
ما شاهدناه هو تقنين في العدل
لم نشاهد أي أثار تعذيب على أي أحد من المجرمين العلويين
لم نسمع صراخ الوجع يشق عنان السماء الذي يطلقه المعتقلون السوريون في اقبية المخابرات
لم نرى عظامهم الناتئة بسبب التجويع الحاقد
ولم نرى بينهم امرأة أو طفلا
كان ذبحا رحيما ، و لطيفا رغم أن الدولة الإسلامية تفننت في إظهاره عكس ذلك لضرورات الحرب النفسية
https://www.youtube.com/watch?v=YU9DJ9stakI
https://www.youtube.com/watch?v=wNGdDLrmaqw&list=UU7s3uc76PD2mH6m9VKT5DWw
https://www.youtube.com/watch?v=Rz10W8ExsMM
https://www.youtube.com/watch?v=Gvnp-UUhOb4&bpctr=1417085086
https://www.youtube.com/watch?v=rXIfdURxOeo
https://www.youtube.com/watch?v=G74aG1nzeyk
https://www.youtube.com/watch?v=vxWO0E3lFCc
https://www.youtube.com/watch?v=qDG-hWe110Q
https://www.youtube.com/watch?v=H4aLQtBbwYs
/
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
لقد استكانت رقاب مجرمي شعارات الممانعة بكل ذل لسكاكين القصاص و دون أي ممانعة
سكاكين حادة ومشحوذة كي يكون ذبحا سريعا لم يتجاوز بضع ثواني
و ليس كالذبح البطيئ الذي بدأ به الشبيحة لأطفالنا الأبرياء أمام أمهاتهم و بسكاكين متثلمة
و بعد إنهاء الواجب السريع ، وقف المجاهدون بخشوع بجانب جثث من طبقوا عليهم حد القصاص
لم نراهم يمثلوا في جثث المجرمين أو يرقصوا فوق أشلائهم
و لم يعربدوا في تلافيف أعضائهم كما يفعل النصيريون مع جثث أطفالنا و نسائنا
https://www.youtube.com/watch?v=3Ee1_BlkHL0
https://www.youtube.com/watch?v=vGzt5oJh2nI
https://www.youtube.com/watch?v=OI40EE4ZL4A
ـــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
الخطأ الكبير الذي ارتكبته الدولة الإسلامية هو أنها لم تكن - غفر الله لها - عادلة أبدا في شكل القصاص و العقاب وحجمه
لأننا لم نر العين بالعين و السن بالسن
كل ما شاهدناه هو حفنة من شبيحة الأسد المحظوظين الذين تشرفوا أن تحز رقابهم أيدي ماهرة و طاهرة لأشجع رجال الأرض
لقد رأينا رحمة في غير مكانها
أحد أطفال المسلمين في مجزرة بانياس، قتل تحت التعذيب بعد أن قام شبيحة بشار النصيريون بحرقه حيا
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
أنا أعلم أنه لا توجد عقوبة على وجه الأرض مهما بلغت وحشيتها و قسوتها ، حتى لو طبقها أشد الساديين الأمريكان انحرافا و شذوذا
مهما اشتد الألم و العذاب الذي تحدثه حتى لو فاق حدود تحمل الجبال ، فلن يكون عادلا أبداً مقارنة بما ارتكبته هذه الطائفة الهمجية من فظائع بحق مسلمي الشام ، وأن القصاص الحقيقي هو عند ملك الملوك
لكن مع ذلك ما أتمناه هو أن أرى على الأرض ، و في الحياة الدنيا ، بعض العدل في التعامل مع الدفعات القادمة من المجرمين العلويين عسى أن يشفي ذلك جزءا صغيرا من الجراح العميقة في قلوب المسلمين من أهل الشام.
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
لكن للأسف هناك خطأ فني آخر ارتكبه مخرج هذا الفيديو
كان من الضروري على الدولة الإسلامية أن تعرض اعترافات و سجل الجرائم لبعض هؤلاء الشبيحة
و ان لا تهديهم هذا الذبح الرحيم مجانا بدون أن تسجل اعترافاتهم
أما من يرفض التعاون فسيكون التعامل معه بمنطق العدل و ليس الرحمة .
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
لا اعرف لماذا لم تعرض اعترافات هؤلاء القتلة بجرائمهم ضد الشعب السوري قبل الذبح ؟
و لماذا لم يقم المخرج بعرض صور متقطعة على شكل فلاشات متلاحقة للمجازر و عمليات القصف التي قام بها جنود الأسد مترافقة مع عملية الذبح ؟
على المشاهد أن لا يرى فقط العقاب
على المشاهد أن يرى أيضا الجريمة التي استحق هؤلاء عليها هذا القصاص الرحيم
عند ذلك سيقول الجميع
ماذا خسرت الإنسانية بذبح 18 مجرم نصيري علوي حقير ؟
ماذا خسرت الإنسانية بقطع رؤوس 18 شبيح طائفي سارق و قاتل للأطفال و من أكثر المخلوقات انحطاطا أخلاقيا و نذالة ؟
هذا الخطأ الفني في صناعة الفيديو جعل من المجرم الوضيع ضحيةً ، ومن البطل الذي يطبق القصاص الرحيم مجرما
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
وهناك خطأ ثالث أيضا
وهو ما قاله جون الجهادي
سنذبح غدا شعوبكم و في شوارعكم
وهي نفس الجملة التي سبق لرئيس وزراء بريطانيا أن قالها في معرض التحريض
على الدولة الإسلامية
هذه الجملة سيتلقفها زعماء الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوربا و يتخذونها ذريعة لشن حملة عنصرية جديدة ضد الأقلية المسلمة في بلاد الغرب
الحرب مع الغرب هي مع النظام الماسوني العالمي و ليس مع الشعوب التي سيكون كثير منهم حلفاء لنا
من سيفتح القسطنطينية هم 70 ألف من الأوربيين المسلمين
وهناك الملايين من الغربيين ذوي الأخلاق الحسنة و الفطرة النقية يستحقون ان ينتموا إلى أمة الإسلام ، وكل ما يحتاجونه هو قليل من الجهد المخلص
جون الجهادي نفسه هو بريطاني أسود جاء من خلفية مسيحية و اعتنق الإسلام
لذلك كان خطئاً كبيرا منك يا حبيبي جون أن تكرر الجملة الخبيثة التي قالها ديفيد كاميرون
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
3 التعليقات:
استاذى الفاضل كل القوى المتواجده على الارض ظالمه بما فيهم داعش انتظر الفرج
استاذى الفاضل كل القوى المتواجده على الارض ظالمه بما فيهم داعش انتظر الفرج
ما فهمت شيئا ، يعني داعش علي الحق أم الباطل
إرسال تعليق